قال الشَّاعر / محمود سامي البارودي
قد كانَ أبقى الهوى مِن مهجتي رمقا _ حتَّى جرى البينُ فاستولى على الباقي
مجاراة بعنوان :
مَن للهوى __________________________البحر البسيط
يا مُهجةَ الروحِ هل للعينِ مِن واقِ ___ذاك الحسودُ يريقُ الوصلَ مِن ساقِ
قد طوَّقَ الحُزنُ مَا أبقى لنا صِلةً _ والحبُّ لا يدري للشوق مِن باقِ
أينَ المفرُّ مِن الحسَّادِ يا أملاً _ قد ضاعَ عمرٌ وما للدَّاءِ مِن راقِ
ها قد بعدنا عن العذَّالِ في سفرٍ___ لكنَّ من فارقَ الأوطانَ كالعاق
يرضى ببعدٍ ولم يسأل إذا انقطعت___عنهُ الرَّسائلُ لا وقتٌ لإشفاقَ
لا ليسَ يطمعُ في مالٍ ولا صلةٍ _ إذ قد رأى سفراً يرمي بأعناقِ
لا كانَ يومُ النَّوى إذ كُلُّ حادثةٍ _ أضحت ككابوسٍ يُفضي لإغراقِ
يا مَن تمرَّغَ في لونِ الهوى زمناً ___قد ضاعَ منك امانٌ بعدَ إعتاقِ
..................
الثلاثاء / 2 من ذي القعدة 1441 ه
23 يونيو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام