محمد الجعابيص

المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 05/08/2014

محمد جعابيص

في ليلة صيف خرج من البيت و توجه للعمل ، استوقفته نشرة الأخبار التي تذكر بعض ما حدث في غزة من تقتيل للأطفال و إعدام للشيوخ و تدمير للمباني و الإعتداء على الحرائر من الأمهات و الشابات في غزة .
وقف متأملا و مفكرا ، ما هو الذنب الذي ارتكبه أهل غزة ؟ هل الغزاويون يملكون طائرات حربية (اف 16 ) يقصفون بها المدنيين في دول ما خلف البحار ؟
لماذا يتم اعدام الغزاويون بدم بارد؟
هل يحتلون أرض غير أرضهم ، هل يملكون أسلحة دمار شامل ؟

تساؤلات عديدة كانت تراود محمد و هو خارج من بيته باتجاه العمل .
وصل الى جرافته التي يعمل عليها و تعتبر مصدر رزقه ، ركب الجرافة و توجه للعمل و لكن صور الأشلاء لم تفارقة و لم تفارقة صور الفتيات التي تمزقت أجسادهن أشلاء و لا يوجد من يحاول رفع الظلم عنهن و لا حتى كلمة شجب و استنكار من زعيم عربي .
بدأت الجرافة تتحرك و الحزن يراوده و الألم يتسربل الجسد و يُمزِّق وتين القلب .
ما عساه يفعل لغزة ، فالغزاويون أصحاب قضية ما يحدث لهم اليوم سيحدث للفلسطيني في الضفة و سيحدث للقدسي و سيحدث لأي فلسطيني أينما وجد و في أي زمن .
تبادر لذهنه أن ييكون مبادرا من أجل غزة ، فلا يجوز الصمت ، فالدم واحد و المصير واحد ، علينا أن نهبُّ للمساعدة .
يُقرِّر في لحظة و لسانه ينطق الشهادة أن يكون شهيدا للوطن فداء غزة
فقام بعمليته البطولية التي تسجَّل له في التاريخ
فارتقى شهيدا بعدما قام بعمليته الشجاعة ضد ركب من الصهاينة .

عندما تهرب الحروف
من نافذه الكلمات
أفتح معها
حدائق الجمل
وبساتين الحروف
لاضعها خجلى
امام المبدعين والرائعين
ولكن كل الذي أعددته
هرب كباقي الحروف
ولم يتبق منه
الا بعض محاولات
فحروفك كدفء
شمس النهار
كخيط الفجر
عندما يستدل
على الدنيا
ينيرها ويملاؤها
إشراقا ونورا
جميل ما سطرت
وعذب ما كتبت
أدام الله لنا
نبض كلماتك
وتقبل ركاكه سطوري
ودمت بكل خير
باحترام ابي مازن
تلميذ الشعراء