الفصائل طالبت الطرفين بوقف
(( التراشق الإعلامي الذي)) خلفته أزمة الكهرباء
مسؤول رفيع في فتح يتهم حماس في غزة
« الخروج عن صمته » ويطالبه ب « الانقلاب على مشعل »
-------------------------------------------------------
« القدس العربي » غزة
من أشرف الهور:
أعلن مسؤول تنظيم حركة فتح في قطاع غزة أمس
أن أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة التي تديرها
حركة حماس تشن حملة اعتقالات واستدعاءات كبيرة
ضد أعضاء فتح، على خلفية أزمة الكهرباء، وطالب في
الخروج « ذات الوقت خالد مشعل زعيم حركة حماس ب
إزاء ما يجري، في وقت طالبت فيه الفصائل « عن صمته
التراشق » الفلسطينية من طرفي الخلاف بوقف
وقال عبد الله أبو سمهدانة أمين سر الهيئة .« الإعلامي
القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة أن رئيس
المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مطالب ب
الخروج عن صمته إزاء ما يحدث في غزة من انتهاكات »
من قبل أجهزة حماس بحق كوادر فتح من اعتقالات
.« واستدعاءات
واتهم أبو سمهدانة في تصريحات صحافية قيادة
انقلبت على مشعل وعلى » حماس في قطاع غزة بأنها
إنهم يسعون لتأليب الرأي العام » وقال ،« إعلان الدوحة
.« في غزة وإحداث الفتن الداخلية
وتقول حركة فتح ان أجهزة الأمن في غزة التابعة
لحماس اعتقلت واستدعت العشرات من أنصارها خلال
ال 48 ساعة الماضية.
وأشار أبو سمهدانة إلى ان حملة الاعتقالات التي
نفذتها أجهزة حماس طالت قيادات وكوادر فتحاوية
وقال ان هذه الاعتقالات ،« الانتماء لحركة فتح » بتهمة
.« مخالفة لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة »
وكانت حركة حماس اتهمت حركة فتح بتوزيع تعميم
على عناصرها يطالبهم بتأليب الرأي العام على الحكومة
المقالة بسبب أزمة الكهرباء، من خلال تحميلها وحماس
المسؤولية عن الأزمة.
وقالت حماس انها تمتلك هذا التعميم الداخلي،
وتحدث الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي
الجمعة الماضية عن مخطط تشارك فيه وأمريكا وإسرائيل
والسلطة وأطراف عربية لخلق أزمة في غزة ضد حركة
حماس. لكن أبو سمهدانة نفى صحة التعميم المنسوب
بيان مفبرك، من صنع » لحركة فتح في غزة، وقال انه
.« حماس، التي قامت بطباعته وتوزيعه في مساجدها
هذا وأكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف،على
تؤكد إصرار حماس على » أن عملية الاعتقالات هذه
استكمال مخططها لإفشال إعلان الدوحة الذي بدأ
.« برفض هذا الإعلان من خلال وضع شروط تعجيزية
ومنذ اندلاع أزمة الوقود الكهرباء في غزة عادت
الحركتان إلى مربع التراشق الإعلامي، وهو ما يهدد
جهود إنهاء الانقسام، التي تشهد في الأصل تعثر منذ
إعلان الدوحة.
ويقضي إعلان الدوحة على تولي الرئيس محمود
عباس رئاسة حكومة التوافق، بموجب اتفاق وقعه مع
مشعل، لكن هذه الاتفاق لم يبصر النور بعد.
واتهم أمس مشير المصري عضو اﻟﻤﺠلس التشريعي عن
« المسؤولية الكاملة » حركة حماس الرئيس عباس بتحمل
في تأخير إتمام اتفاق المصالحة، وتأجيل تشكيل حكومة
التوافق الوطني.
وبهدف تخفيف حدة الاحتقان بين طرفي الخلاف،
دعت لجنة القوى الوطنية والإسلامية عقب اجتماع لها
بمدينة غزة أمس إلى وقف عمليات التراشق الإعلامي.
وناقش الاجتماع الذي دعت له حركة الجهاد الإسلامي
الأجواء المشحونة والتراشق الإعلامي بين حركتي فتح
وحماس، وطالب وليد العوض منسق حزب الشعب في
بيان تلاه عقب الاجتماع بوقف الاعتقال السياسي فوراً
بين الحركتين، معبراً عن رفض الفصائل لهذا الأفعال
،« ينافي أصول العمل الوطني الفلسطيني » الذي أكد أنه
وأشار إلى أن استمرار الأجواء المشحونة بين الحركتين
يعرقل المصالحة الفلسطينية.
وتوافقت الفصائل على البقاء في حالة اتصال
وتشاور دائم في محاولة لمعالجة الأزمة القائمة بين
الحركتين المتخاصمتين.