رساله الى ولدي الاستاذ ياسر لطفي الياسيني / والدك الحاج لطفي الياسيني
--------------------------------------------------------------------------------
آه يا ولدي ما اقسى الغربة
ما اقسى البعد عن التربة
ما اقسى ان يحيا ابن الاوطان
خارج حدود الزمن
بعيدا عن اهله وشعبه
هناك في البعيد
في ارض الخيرات
حيث تكثر المعاناة
ويزداد الشوق الى ايام
الاعراس والدبكات
يؤلمني جدا بعدك عن عيني
تتفجر من عيني الدمعات
يتسمر قلمي فوق الصفحات
تعب حصان خيالي
وانا ابحث في عمق الذات
عن اغلى الناس على قلبي
والى وجداني منذ سنين النكبات
عشت وحيدا مثلك في الغربة
يا ولدي والمهجر
عشت غريبا عن وطني
في الغربة اتحسر
عشت هنالك في
وطن الاحزان
دون امان
كنت اصلي في الجامع فجرا
يسرقني الايمان
الى محراب الذات
كلي امل ان القاك
فانا مشتاق لوجودك قربي
في هذي اللحظات
فالموت يداهمني
اجرع كل كؤوس الألم
وأغفو فوق الطرقات
بحثا عن طيفك
لعلني ألتقيك
من بعد الهجران
انت وحيدي
فلذة كبدي
انت سراج الحرية
يضيء مجاهل كل
الظلمات
ولدي عد للوطن
فان القلب يتوق اليك
ويحضرني الموت
بكل الساعات
عذبني بعدك عني
اتعبني
حظي العاثر
وأنا استرق الرنات
كي تأتي منك مكالمة
تمنحني الدفء
وتحي ميت القلب
من الجلطات آه
من
آه ضاعت في الآهات
يا وجعي الساكن في قلبي
من قبل وجود المرئيات
حزني اقدم عاصمة في التاريخ
البشري
اكتشفت بعد الحفريات
حين اهتم رجال الآثار بوجعي والرحالات
بعد ملايين السنوات
وانا مدفون
تحت التربات
انمو كالذرات
يا نور العين
وحيدي اشتاق اليك
فمتى سأراك
وتجمعني بك الاوقات
----------------------------
والدك // الحاج لطفي الياسيني
شهيد المسجد الاقصى المبارك الحي
باذن الله تعالى