إلى الشاعر الثائر والعارف
ذي المعارف والعوارف..
الدكتور لطفي الياسيني دام ظله الوارف...
مع خالص المحبة ودوام السلام
(((...لك التطواف!!..)))
*************************
صقلتَ النفس مرآةَ الزمـــــان
جهاداً أحـمـراً كالأرجـــــــوان!
تُعصِّرُ خمرةً من كـــــرم وحيٍ
تنزّلَ من ســــماوات المكــان!
تعتّق فكــــــرك السلسال شهداً
فَيُعـتِقُ من ســــلافـــات الدِّنان
كأنّ الدهـــرَ مـن ماضٍ ...وآتٍ
وما في البين خفقاتُ الجَـنــان!
فكـــنتَ الحُبَّ في قلبٍ عطــوفٍ
على الإنسان أنســــامَ الحنان!!
وبوحَ الرُّوح في الأوتار شِـعراً
يعانقُ شــــدوُه لحنَ البِيـــان!!
تُعبقرُ شـــــاعراً أبكارَ رُؤيـــــا
تميسُ بلاغـــــــــةً وشذا بَيانِ!
لك التطـــوافُ غــوّاصــــاً لقاعٍ
تَصـيَّدَ أروعَ الغرر الجُــمان!!!
زرعتَ ثقافــــــة الأحرار قمحـاً
وروضـــــاً عابقــــاً بالبيلسان!
مواسـمُ قد غدت خبزاً ...وورداً
وطيبُ المُجتنى قاصٍ .. ودانِ!
.................................
وبالإيمان أســــكنـــــتَ الحنايا
لَكَالفردوس حاليـــــــة الأمان!
صــفاءُ الــرُّوح إلهامٌ وبشــرى
بفَيض الرَّوح مع عذب الأماني
بُراقُ الوعي إشراقٌ وعشــــقٌ
لذاتٍ سِــرُّهــا قدسُ المعاني!!
لها في الكل آيــــــاتٌ.. تجلّــت
روائع ما احتوى سِفر الكَيان!!
بكــــل مُكــــوَّن حـرفٌ تــبــدّى
وبالتأليف تكـــــــتمل المباني!
وهِمتَ الليـلَ في ميعــاد ليــلى
كأنّ الحُسنَ مشـهودُ العيان!!!
فهاتِ وأطربْ الأرواحَ راحــــاً
فأنت بسحرها كالترجمان!!!!
تحضّر ما تشا شُـــــمَّ القوافي
إذا مــــا أومأتْ منك اليدان!!!
ورُعتَ بضربة السيف الحَصان
عدوّاً فوق شـــامخةٍ حِصــان!!
تقطّ... تقدُّ... ميمنةً.. ويُسرى
وتخضِبُ كلَّ عاتيـــــةٍ ..بنان!
بيـــــارق عزنا بالنصـــر تترى
على الطغيان في الحرب العَوان
ويعربُ حاضـــرٌ شــعبــاً أبيّـــاً
أســــــوداً شُـــمَّخاً بالعنفوان!!
هنا البشّـــارُ مـــــع أبرار طـــه
حُماةُ الشرق والقدسِ الحَصانِ
وأمُّ الطهر قد بســطـــت يـداهـا
لدرء الشــــرّ من طاغٍ ...وجانِ
ســــحقنا رُؤوسَ أبناء الأفاعي
وللنِّـيـــران رأسُ الأفـعــــوان!
على صهيون إعصـارٌ ... ونارٌ
نُجـــرّع قلبـــهم مُـــرّ الـهــوان
.................................
وخير المُلك في نفسٍ تســامت
بطهر هدايــــــةٍ لا الصولجان!
مآل العارف الصِدّيـــــق نعمى
مع الرضوان في رحب الجنِان
قوافٍ... نظمها إشــــعاعُ ماسٍ
تشّهى دُرّهـــــا جِيدُ الحِســـان!
حباك الله في الداريـــن زلــــفى
نَعيمَ الخُـلــد والعيشِ الليـــــان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المحب الشاعر
د.حسن عبد الحميد حسين