مجاراة بعنوان : من الذَاكرة / د. زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

أسعد الله مساءكم أعزائي وهذه قصيدتي لهذا اليوم عسى أن تنالَ إعجابكم
قال الشَّاعر / د. لطفي عقل
حنانُ الأُمِّ ليسَ لهُ بديلُ ___وبعد الأُمِّ لا يُجدي العويل
مجاراة بعنوان :
من الذَاكرة / د.
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

________________البحر : الوافر
لقد طفتُ البلادَ ولا دليلُ _ يُعرِّفني الأماكنَ لا يُطيلُ
ولكنَّ الجمالَ جرى بقلبي _ وقد حانَ الرَّحيلُ ولا بديلُ
وعدنا بعدَ ساعاتٍ لنفضي _ لكلِّ الأهلِ ما باحَ الهديل
ففي مسرى النَّبيِّ وفوقَ صخرٍ ___كآثارٍ وذا قدمٌ دليلُ
لمعراجِ النَّبيِّ إلى سماءٍ _ ودمعُ العينِ يذرفُهُ العليلُ
ففي أسرٍ يُداسُ تراثُ شرعٍ ___وقد عاثَ الهوانُ ولاخليلُ
................
لقد جُلنا وبانَ لنا عدوٌ _ بأقصانا يدمدمُ لا يقيلُ
وصبيانٌ لهُ مع كُلِّ حِبرٍ _ يدرِّسُ من كتابٍ لا مثيلُ
وحرَّاسٌ على الأبوابِ تمضي___بتنظيمٍِ ولن يبقى مُجيلُ
خرجنا للأزقّةِ إذ بيوتٌ _ تهدَّمَ بعضُها وبدا سبيلُ
ودقَّاتُ القلوبِ لها وجيبٌ ___يُحرِّكُ في المشاعِرما يسيلُ
ورانَ الصَّمتُ في حيٍّ قديمٍ _ وحزنٌ قد تُجرُّ لهُ خيولُ
................
شرودٌ دامَ من بصرٍ كليلٍ ___وما في العين يهمي لا يكيلُ
وما بتأمُّلٍ نُحصي عزيزاً _ وحبُّ الأرضِ ليسَ لهُ ذليل
أُحبُّكِ يا بلادي فيكِ روحي _ تهيمُ وما يكبِلُها دخيلُ
سادعو اللهَ ما ذرفت جفوني _ بحبٍّ ما أتى شيخُ جليلُ
يكبِّرُ في ركوعٍ أو سجودٍ ___وذكرُ اللهِ من خوفٍ يُزيلُ
خياناتٌ تضيِّقُ صدرَ شعبٍ ___تجرَّأَ فيهِ من صبرٍ كليلُ
.......,,,,........
يداهنُ من يموتُ بهم جهادٌ ___وللأعداءِ مالَ بِهِم مميلُ
ومن للحرب إن ثارت سوانا _ وإنَّا والجهادُ لها عديلُ
ولن نرضى سكوتاًعن حقوقٍ___وفينا الأُسدُ يسجنهاالعميلُ
فلا عاشت قلوبٌ من حديدٍ _ إذا هانت ولا أملاً تُنيلُ
صلاةٌ والسَّلامُ على رسولٍ ___وآلٍ والصِّحابِ ومن يُعيلُ
بأعدادِ الرِّباطِ على حدودٍ ___ومن كانت شهامتهُ تُطيلُ
................
الأربعاء 4 شوال 1441 ه
27 مايو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام