"في مذكرتي"
بقلم أمل محمد ياسر
سورية /دمشق
في مذكرتي
تنجلي بعض الوقائع
في مذكرتي
اغوص في اعماق المحيطات
اخوض ألعاب القدر
بين المنازل
وبين المقاهي
ارتمي في حضن البحر
اعتلي صهوة الخيال
أموج مع موجاتها
فمد يرحل ويتلوه جزر
وفكرة تذهب
وتتلوها أخرى
في ذاكرتي
أمجد الخيال
الخيال الخصب
اشعر بالهرع من أن أفقد صورة
ارتل كل ترنيمة ليحتضنها قلمي
في ذاكرتي
قد هاجر الجميع
يقصدون وجهتهم
وأنا انظر وألوح إليهم
لم أكن أقصدهم
كان واحداً فقط من قصدته
ولكنه لم يكترث لي
وأما عني فقد تلونتُ أيامي بالرمادي
بين الأزقة اركض
وبهمسٍ خافت يعلوهُ صراخ سرمدي
اصرخ
واصرخ
ولم يكترث
في مذكرتي
قد أُفل الجميع
ولم أكترث
ومن لم يكترث لي
رحل لموانئ أخرى
وشواطئ أخرى
وأنا في كل يوم
أجثو على الأطلال
وأتلو ترانيم الأشواق
ونبضات الأنين
وأغور في شواطئ الهجران
لعلي أجد خيالَ بعيد
أيامي الرمادية
لونها الحبور
الحبور المطلق
وامتطى صهوة السنين
في مذكرتي
تجول الدمعات
وترتدم
وتنعزل
وتنفرد
ولن يطلقها سوى شذى رؤياك