"كورونا بين الخدعه والحقيقه "
للكاتب العراقي /عبدالله خالد الفلاحي
لعل المتتبع لسياسة الولايات المتحدة الامريكيه فأنه يجدها تستخدم السياسه المتجدده ، خاصة في مجال الحروب ، ولعل سياستها للمئة عام المنصرمه ، كانت سياسة الحرب باالنيابه ، تلك السياسة التي مارستها مع اغلب الدول ، مثل فيتنام والصين والعراق وغيرها ،حيث انها تقسم الدول الى قسمين او طائفتين وتزرع العداء بينهما على اسس عرقيه وطائفيه ثم تبدأ بمزاد بيع السلاح ، وبهذهِ الطريقه تضمن سوقا مربحاَ لتصدير انتاجها من السلاح ، وتفرض هيمنتها على شعوب العالم ، كما تحاول الحد من تقدمهم الاقتصادي لكي لا يضهر لها منافس في العالم ، وتبقى القوى العظمى في المنطقه .
الا ان هذه السياسه بدأت تنكشف لدى بعض الدول ومن ضمتها الصين التي اصبحت منافسا اقتصاديا خطيرا للولايات المتحده الامريكه ،
الامر الذي دفعها لتميط اللثام عن سياستها الجديده في فن الحروب الباردة ، وتبدأ بحرب جديدة " الحرب البايلوجيه "
ولعل الحرب البايلوجيه هي البديل الاسلم للحرب بالنيابه ، فبدلا ان تقسم الشعوب وتزرع بذور التفرقه وتقتات على بيع الاسلحه ، فأنها بدأت بنشر فايروسات وبائيه ثم تبدأ بتصدير الادويه والعلاجات المناسبه لهذهِ الفايروسات ، وبهذهِ الطريقه ستضمن ايضاً هيمنتها ومكانتها الرياديه في العالم ، اضافه لضمانها تخلف اقتصاد الدول المنافسه ،.
اما بالنسبه للعالم العربي ، فلا اعتقد ان الوطن العربي يشكل قلقاً او خطراً من كل النواحي على سياسة الولايات المتحدة الامريكه ، لأنه لازال تحت الرضاعه بالنسبه للولايات المتحده ولم يصل لسن المراهقه كما وصلت اليه الصين وبعض الدول الاخرى ،
الا انها من باب الاحتراز قد استخدمت في الوطن العربي موجة اعلام قوية مؤيدة للمرض لكي تمر اللعبه بسلام اولا ، وتحذيرا لهم ثانيا ، ولعلمها بمدى ارتباطنا الوثيق بالدين وان اي شائعه يؤيدها الدين تمر بسلام وتصدق لدى المجتمع العربي فقد ربطوها بشكل او بآخر بالدين ، وهذا ما رأيناه وسمعناه من خطب رنانه تصفه بعقاب الله للبشر ، وتارة ينعتونها بجند من جنود الله غارت على الارض لتحررها من براثين البشر وغيرها من التصريحات الدينيه اللا مسؤله والغير مدروسه ،
وما تلك التصريحات الا احدى غايات الولايات المتحده الامريكيه لمنع الناس من دخول الاسلام ، فقد زرعوا برؤسهم فكرة ان الرب الذب يعاقب عباده بهذه الطريقه ويمنعهم من دخول بيوته اي رب هذا واي دين
وهذا مجمل ما تريده الولايات المتحده من اثارة هذه الاشاعه لدى العرب