[SIZE="5"]
وهذا ما كتبه عنه السيد سمير الصوص
الشهيد محمود محمد حامد زهران (الاشوح)
مناضل طواه النسيان.. في غياهب الزمن!!
***
محمود زهران او محمود الاشوح، وهو الاسم الذي اشتهر به، ولد في قلقيلية عام 1924م. تربى وترعرع في احضان عائلة كريمة مجاهدة، فوالده محمد زهران كان وجيها في عائلة زهران، وكان يقدم الدعم لثوار عام 1936م. شارك في معركة بيار عدس، واستشهد في معركة كفر سابا عام 1948م. فنشآ الشهيد محمود منذ نعومة اظفاره على حب الجهاد والفداء، والتضحية من اجل فلسطين .
كبر شهيدنا محمود وكبرت معه احلامه وطموحاته للسير على درب ابيه، فكان شديد التوق للالتحاق بالعمل النضالي ضد المحتلين اليهود. فعندما تشكّل جيش الانقاذ عام 1947م، من قبل اللجنة العسكرية لجامعة الدول العربية، وضم نحو اربعة الاف متطوع من شتى البلدان العربية، التحق محمود الاشوح بهذا
الجيش ليمارس من خلاله العمل النضالي. لكن لم يلبث الا قليلاً حتى قدمت الجيوش العربية للمشاركة في حرب عام 1948، فالتحق شهيدنا محمود بالجيش العراقي برتبة رئيس عرفاء، لكنه لم يتحمل نمطية ورتابة الحياة العسكرية، فكوّن مجموعة فدائية تابعة للجيش العراقي، ليتسنى له العمل والتحرك على مستوى اعمق واوسع، داخل المناطق التي كان يسيطر عليها اليهود.
بعد رحيل القوات العراقية عقب توقيع اتفاقية الهدنة الدائمة بين الاردن واسرائيل عام 1949م في جزيرة ردوس اليونانية، وانتهاء الحرب بين دول المواجهة (الاردن؛ سوريا؛ لبنان؛ مصر) والكيان الاسرائيلي، لم يتمكن الشهيد محمود من ترك الحياة العسكرية التي عشقها واضحت منهاج حياته المقدّس، فالتحق بالجيش الاردني، ليمارس النضال من خلال العمل المسلح، وكان يقوم بعمليات استخباراتية للجيش الاردني، ويزوده بمعلومات عن القوات الاسرائيلية المتمركزة على طول الحدود مع قلقيلية. لكن الشهيد محمود لاحظ الفتور والجمود يسيطران على تحركات الجيش الأردني، فتركه هو ورفاقه المناضلين،
وشكّل مجموعة فدائية لمقاومة الاحتلال.
نفذت هذه المجموعة العديد من العمليات الفدائية داخل فلسطين المحتلة، وقضَّت هذه العمليات مضاجع اليهود المحتلين، وكانت سببا في قيام الجيش الاسرائيلي بعمليات عسكرية ضد قلقيلية، منها عملية نسف المركز عام 1956م وتدمير الابار الارتوازية عام 1965م. ونسف محطات الوقود عام 1966م، وكذلك ما قامت به قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 1967م من اعمال هدم وحرق وجرف لمئات البيوت انتقاما من اهالي قلقيلية.
وكان الشهيد محمود الاشوح من الاوائل الذين سارعوا للتصدي للاجتياح الاسرائيلي يوم نسف ابار قلقيليه، واصيب بجروح بليغة، لكن الشهيد محمود لم ينتظر حتى شفاءه التام من الجراح، فقام بعملية فدائية في العمق الاسرائيلي بتاريخ 1965/9/13 رداً على الاعتداء على قلقيلية، واثناء عودته سالما من العملية، اطلق عليه احد افراد الجيش الاردني النار عند اجتيازه الحدود، وقيل حينها انه قتل بالخطأ؟! لحدوث التباس في الإشارة السرّية المتفق عليها للعبور بأمان.
--------------------------------------
الى روح الشهيد محمود حامد زهران / الحاج لطفي الياسيني
---------------------------------------
قتلناك يا اخر الاوفياء
جنينا عليك
قتلناك قد مات فينا الحياء
نسيناك يا اول الشهداء
فانت الامير وانت العزيز
ونحن هنا الاشقياء
اردنا التخلص منك
ونحن الجناة
ونحن الدهاء
نطارد كل شريف
لان القضية صارت
مع العملاء
قتلناك
حتى سفكنا دماك
وانت العظيم
وانت المخلد في جنة الانبياء
لانك كنت المدافع عنا
قتلناك
نحن الجناة وانت الشهيد
مع الاتقياء
وقت عبورك
كنا نتابع سيرك
نخبر عنك العدو
ولما تعذر
علينا
مكانك
وشينا عليك عصابة نتن
فقام العدو بقتلك
ارداك فوق التراب مسجى
بلا رحمة
يا رفيق السلاح
سلام عليك اخي في العقيدة
حتى لقائك في جنة الخلد
عند النبي مع الاصفياء
---------------------
الحاج لطفي الياسيني
[/SIZE]