أسعد الله صباحكم ماما بكل خيرٍ وجميل وهذه قصيدتي لهذا اليوم لعلَّها تنال إعجابكم
قال الشاعر / د. ثائر السّامرائي
أتدري لماذا الفؤادُ اصطفاكا _ وأبقى حنيني رهيناً بذاكا
معارضة بعنوان :
مفارقات / د.
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
____________________البحر : المتقارب
أتاكَ من الوجدِ ما قد رماكا ___بسهمٍ وما صابَ شخصاً سواكا
وقد كنتَ دوماً بلا سابغاتٍ ___تُحصِّنُ صدراً بِهِ ما عناكا
فأنتَ القويُّ بلا مُهلكاتٍ _ ولو جاءَ سمٌّ ليدخُلَ فاكا
غنيٌّ بعلمٍ ومالٍ وجاهٍ _ ولم تدرِ أنَّ المليكَ اصطفاكا
بداءٍ وليسَ لديه ... عبيرٌ _ يزلزلُ من كانَ يرجو هواكا
وهذا اجتياحٌ سينهي مضاءً _ لمن كانَ في معزلٍ قد رجاكا
.................
ففقرٌ وجوعٌ يُجرِّدُ عظماً _ ولا لضلوعٍ تريدُ احتراكا
فهل هبَّ من كانَ في معمعاتٍ___ يباهي خصوماً ويرمي الشِّباكا؟
وفي كُلِّ بنكٍ يلاقي رصيداً _ ويصنعُ ما قد يردُّ اشتباكا
هوَ الفقرُ ليسَ لديهِ خصومٌ ___يُعربدُ كيما يزيدُ ... سناكا
وليسَ لداءٍ أتاكَ علاجٌ _ فخذ ما تشاءُ لقبرٍ حواكا
فلو كانَ خيركَ ممَّا يداوي___ جراحَ فقيرٍ لما شلَّ ... فاكا
.................
وذا عالمٌ ليسَ يشبعُ فيهِ _ سوى الأغنياءِ إذا ما شواكا
عدالةُ ربي وحكمةُ شرعٍ _ تجودُ وتعطي البلاءَ رحاكا
لتطحنَ خُبزاً لفقرٍ سمينٍ _ وترمي بشوقٍ يشقُّ سماكا
تساوت شعوبٌ فلا من عزيزٍ _ ولا من ذليلٍ يريدُ امتلاكا
سوى صحَّةٍ قد تساوي بلاداً _ بها كُلُّ خيرٍ وحرصٍ فناكا
كلوا واشربوا فطعامٌ كثيرٌ _ وما زادَ قد لا يريدُ انتهاكا
................
سيُلقى بحاويةٍ ليسَ فيها _ جياعٌ ، فلا جاعَ بطنٌ قلاكا
ستفنى عوالمُ بعدَ انتشاءٍ___ وأسبابُ موتٍ قضاءٌ براكا
فلا البغضُ يمضي لكلِّ غنيٍّ _ ولا الحُبُّ يُبعِدُ فقراً دهاكا
ومن سننِ الكونِ كانَ اختلافٌ _ وشرعٌ يُظلِّلُ ما قدعلاكا
فجُد بالحلالِ وكن مُطمئنَّاً _ بأنَّ الإلهَ دحا ما رعاكا
وصلِّ على الحِبِّ ما دامَ عِطرٌ _ يفوحُ بأردانِ من قد حباكا
.................
الخميس 5 شوال 1441 ه
28 مايو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام