أسعد الله صباحكم ماما وهذه قصيدتي في هذا اليوم المبارك بإذن الله عسى أن تنالَ إعجابكم ودمتم بكل خيرٍ ومودَّة
التَّائب / د. زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
_____________________البحر : الكامل
يا ربِّ إني قد سئمتُ تفلفلي ___بينَ الذُّنوبِ وقد أنوءُ بأثقلِ
شيطانُ نفسٍ والحياةُ جميلةٌ ___تُغري بألوانِ الشِّباكِ لأعزلِ
فتصيدُهُ من غيرِ جُهدٍ نظرةٌ _ حفرت بقلبِ تعتليهِ كمعولِ
ويجودُ وصلٌ لا يرى منعاً لهُ ___من أيِّ طرفٍ للَّذي لم يُسبِلِ
لم أدرِ كم مرَّت سنونٌ جُلُّها _ في عتمةِ الجهلِ الَّذي لم يحفلِ
.................
في أيِّ دربٍ أولأيِّ مصيبةٍ ___يمضي وفي حُفَرٍ تُعَدُّ لمُقبِلِ
قد كانَ في قلبي قليلٌ من تقى___قد حازهُ خُلُقٌ يعودُ لمن يلي
من كُلِّ بوصلةٍ يجيءُ حياؤنا___ ليقولَ إنَّا لن نعودَ لمنزلِ
فيهِ الَّذي قد ذلَّ مُعظمَ أهلِهِ _ بتعاونٍ يرضى بشيطانٍ جلي
أبصارنا عميت بحبٍّ جامحٍ _ وترنَّحَ القلبُ الضَّعيفُ كمبتلِ
.................
فهوىَ يشدُّ من العقولِ زمامَها _ ويقودُ من يهوى الحياةَ لمرجَلِ
ها قد صحوتُ فذا حريقٌ هائلٌ ___ضاءَ البصائرَ للَّذي لم يُشعّلِ
لا كانَ إغفالٌ يقودُ لحفرةٍ _ تُردي الَّذي بصغائرٍلم يصطلِي
لا بدَّ من توبٍ يُعيذُ مُجرَّحاً _ من بعدِ زلاَّتٍ ولا لمضلِّلِ
يا ربِّ منكَ هدايةٌ لمجاهدٍ _ نفساً ومنكَ العفوُ ... للمتبتِّلِ
..................
فامنُنْ عليَّ بنقلةٍ ... نوعيَّةٍ _ تمحو بها العثراتِ للمتوسِّلِ
وتزيلُ ما قد رانَ في عتماتِهِ ___قلبٌ تفطَّرَ من ضلالٍ مُهمَلِ
يجثو بكلِّ الذُّلِّ في عتباتكم _ يا ربِّ فاقبل توبةَ المتذلِّلِ
أرجوكَ صفحاً للذَّليلِ بُعيدما ___غسلت مدامعُهُ سوادَ المنهلِ
صلَّى الإلهُ على النَّبيِّ وآلِهِ _ والصَّحبِ ما صالَ الجوى بمهلِّلِ
...............
السَّبت 7 شوال 1414 ه
30 مايو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام