أيافا ( قصيدة مهداة إلى عميد الأدب العربي شيخنا الجليل د. لطفي الياسيني

أيافا
                           للشاعر د. أمين المومني                
أيافا جئتُ أقرِئَكِ سَــــــــلامي
...........................أيا صَرحاً تدثرَ في غرامي
أما زلتي بشـــــطٍ فيهِ ذِكرى
..........................وأقـــرانٌ  لأمي  مـن  أنامِ
فسالتْ مِنْ عيونِ الحبِّ تبكي
...........................إذا يافا  ذَكرْتُ  لها  هيامي
فتاهتْ في شرودٍ حلَّ فيها
........................... لأسألُها فما سَمِعَتْ كلامي
وقالتْ هل تَرى لازالَ فيها
.........................مِنْ الأحبابِ يا وَلَدِي سَلامي
وهل لازالَ فيها لونُ جَدّي
.......................وأترابي ..ومـا زالــوا أمـامي
وهل لازالَ لونُ الحبِ فيها
.........................كصُبحٍ شَقَ مِنْ بعد الظلامي
وهل لازالَ للعــوجا هدير
...........................يثيرُ العِشقَ في قلبِ الغَمام
ويونس هل ترى قد مرَّ منها
..........................ليشــربَ مِنْ زُلالٍ من حِيامِ*
وقالتْ هل ترى ما زالَ فيها
..........................صناديدٌ من الآباءِ حَــــــامي
أجبتُ أجلْ أيا أمــــــاهُ فيها
..........................أميرٌ جــادَ في حبٍ وســامي
بها لطفي على شُرفاتِ قدسٍ
........................يغازِلُهـا بصبـــحٍ في هَيــــــامِ
ويُمســيها بدمعٍ شـــبَّ فيها
..........................كـوردٍ هاجَ من دمـع العظــامِ
فأسدَلتْ الرموش على عيونٍ
.........................وقالتْ يا عيوني اليــــوم نامي.

حَيام: عطاش

اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير