سّيِّدَةُ الْمَساء / للاستاذة الشاعرة الفلسطينية المقيمة في الاردن / اسراء حيدر محمود
اسراء حيدر محمود
سّيِّدَةُ الْمَساء
ذات لِقاء..
في لَيْلَةٍ قمْرِية..
فَرَشْتَ دَرْبي بِالْشُّموعِ..
وَالْنُّجومُ عانَقَت الْسَّماء..
وَالْقَمَرُ بَدْرٌ..
أَطَلَّ عَلَيْنا بِنورِهِ الْوَضّاء..
وَأَنْتَ وَأَنا..
نُراقِصُ لَهْفَةَ الْشَّوْقِ..
نَهيمُ في دُنْيا الْوَلَهِ..
تَوَحَّدْنا مَعاً..
روحَيْنِ في جَسَدٍ..
وَالْرَّعْشَةُ كَمَوْجَةِ سِحْرٍ..
تَسْري في الأَحْشاء..
تَهْمِسُ لي بِقُبْلَة..
تُعانِق حَبَّةَ الْكَرَزِ على عُنُقي..
فَأَنْسَلُّ فيكَ جُنوناً..
وَعَبَقُ الْياسَمينِ يَثورُ..
يَتَمَرَّدُ..
وَيَنْتَشي عَليلاً..
مَعَ نَسَماتِ الْهَواء..
عاشِقَةٌ أَنا..
يَتَقاطَرُ شَوقي عِطراً..
تَحْرِقني أَنْفاسُكَ الْغَجَرِيَّةُ..
جَنَّ الْلَّيْلُ يا سَيِّدَ الْعِشْقِ..
أُسْكُبْ هَذَيانكَ وَتَهاطَلْ عَلَيَّ..
وارْتَشِفْ نَبيذي قُبَلاً..
وَتَوِّجْني سّيِّدَةَ الْمَساء
اسراء