الذكرى السابعة لرحيل محمود ابو الزلف «ابو مروان » عميد الصحافة الفلسطينية
تستذكر اسرة «القدس» بكل اسى خسارتها الفادحة برحيل مؤسسها عميد الصحافة الفلسطينية المرحوم محمود ابو
الزلف «ابو مروان » الذي انتقل الى الرفيق الاعلى في ٢٨ / ٣/ ٢٠٠٥.
ولد المرحوم محمود ابو الزلف في يافا، التي ظلت في قلبه حتى توقف عن الخفقان وانتقل الى القدس بعد
النكبة الكبرى عام ١٩٤٨ ثم اصدر صحيفة «الجهاد » التي واصلت صدورها منذ عام ١٩٥١ وحتى اجراءات
المجال الاعلامي الفلسطيني وما كان في عقل ابي مروان وقلبه سوى حب مسقط رأسه يافا. ومدينته
المقدسة «القدس ». والصحيفة التي حملت اسم المدينة المقدسة وكرست جهودها لخدمة القضية
والشعب في اصعب الظروف واقسى التحديات .
اربعة وخمسون عاما قضاها الراحل محمود ابو الزلف في العمل الصحفي تحول خلالها وبعدها الى رمز ومنارة
على مختلف الصعد فلسطينيا وعربيا ودوليا كل هذا في اطار التواضع والحكمة والبعد عن الاضواء.
«ے» تصدر وما دام العاملون فيها يحذون حذو مؤسسها الراحل، وابناؤه يسيرون على نهجه السديد.
دمج الصحف عام ١٩٦٦ حين اصبحت الصحيفة تحمل اسم «القدس»
وبعد نكسة ١٩٦٧ قام ابو مروان بخطوة جريئة حين اعاد اصدار الصحيفة متحديا ظروف
الاحتلال ومدركا اهمية الرسالة الاعلامية في انارة السبيل امام الشعب الفلسطيني وارشاده الى
طريق تحقيق تطلعاته الوطنية.
صحيفة «القدس» برعاية مؤسسها الراحل محمود ابو الزلف نمت وازدهرت لتصبح اكبر الصحف
الفلسطينية واوسعها انتشارا ومحط ثقة ابناء هذا الشعب بموضوعيتها ومهنيتها واستقلاليتها بحيث
عبرت عن التعددية وفقا لمبدأ الرأي والرأي الاخر.
ظل ابو مروان مشرفا وراعيا وعاملا مثابرا على تطوير الصحيفة حتى اصبحت صرحا شامخا في
وبوفاته خسر الاعلام الفلسطيني بالجسد فقط ركنا من اركانه، لكن رسالته ودوره مستمران ومتواصلان ما دامت
واخيرا ليس لنا نحن صحفيي «القدس» وموظفيها سوى القول «ان رحيلك عنا يا ابا مروان
كان ومازال صعبا وقاسيا ومؤلما، واننا لن ننساك ابدا.
رحم الله عميد الصحافة الفلسطينية ومؤسس الصرح الاعلامي الشامخ.
الذكرى السابعة لرحيل صديقي محمود ابو الزلف «ابو مروان » / الحاج لطفي الياسيني
* * *
المرحوم الصديق الاستاذ محمود ابو الزلف عميد الصحافة الفلسطينية رفيق العمر
واكبته العمل في المجال الاعلامي لمدة 54 عاما
.................................................. ...............................................
عميد الصحافة هل مات حقا
اكاد اشك........ بهذا الخبر
فما زال عبر قلوب الجميع
يعيش.. وعبر قلوب البشر
تناديه يافا صباح ... مساء
ويبكيه.... شاطئها والبحر
لقد كان شيخ الصحافة فيها
وفي القدس عاصمتي المستقر
فمذ سبع قد غاب عنا جميعا
ووارى الثرى بعد حكم القدر
لقد كان من ابدع المبدعين
يحب الصحافة منذ الصغر
وقد كان استاذ جيل عريق
له الفضل مثل نزول المطر
لقدعارك الموت قبل الرحيل
وشد الرحال الى المنحدر
سلام عليك مدى الدهر مني
لقد كنت في خافقي تحتضر
فنم في جوار النبي قريرا
لقد كنت استاذنا المعتبر
غيابك مزق اوتار قلبي
فقدتك مذ سبع غاب القمر
فيا رب رحماك تحنوعليه
لقد كان يرعى زمام الحضر
ثمانون عاما قضى في المآسي
وما كل رغم وجود الخطر
سابكيه ما دام في العين دمع
الى ان يحين اللقا... المنتظر
الى الخلد عند الرحيم ستبقى
بجنان عدن صديق العمر
لقد مر سبع وما زلت حيا
وذكراك مسك مرور الدهر
..................................
الحاج لطفي الياسيني
شهيد المسجد الاقصى المبارك الحي
باذن الله تعالى